جامعة القدس والتعاون الدولي الألماني يحتفلان بشراكاء برنامج الدراسات الثنائية من القطاع الخاص الفلسطيني

رام الله
الاثنين 23 أيلول/2019
نظمت جامعة القدس والتعاون الدولي الألماني GIZ احتفالية خاصة بشركاء برنامج الدراسات الثنائية من القطاع الخاص الفلسطيني وذلك يوم الاثنين 23 أيلول/سبتمبر 2019 في فندق الكرمل في مدينة رام الله. حيث جاءت الاحتفالية بالتزامن مع وصول عدد شركاء البرنامج ،منذ انطلاقته في عام 2015، لأكثر من 200 شركة ومؤسسة قطاع خاص فلسطيني، حيث تعتبر الشراكة مع القطاع الخاص اللبنة الأساسية لتنفيذ البرنامج الأول من نوعه في فلسطين والمنطقة.
وقد تم الحفل بحضور أ.د عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس، وسعادة السيد كريستيان كلاجس رئيس الممثلية الألمانية في رام الله وممثل ألمانيا لدى فلسطين، بالاضافة الى ممثلي الشركات الشريكة في البرنامج، والتعاون الدولي الألماني، وأعضاء مجلس جامعة القدس وعمادة برنامج الدراسات الثنائية وفريق عمل البرنامج.
وأكد أ.د. أبو كشك على أهمية الدور الذي يقوم به برنامج الدراسات الثنائية في بناء جسور التعاون والشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص، معبراً عن إعتزازه بنجاح الجامعة في توقيع أكثر من 200 شراكة ضمن هذا البرنامج. وشكر أ.د. أبو كشك الشركات على دورهم الفعال في تعزيز وتنمية مهارات الطلبة في الجانب العملي الذي يتم إكتسابه من القطاع الخاص وربطه بالإطار النظري الذي يتم دراسته في الجامعة. كما وأكد أ.د. أبو كشك على الاهتمام الخاص الذي توليه جامعة القدس لهذا النوع من الدراسة، مما جعلها الجامعة الأولى على الصعيد المحلي والإقليمي في تبني نموذج الدراسات الثنائية، مثمناً في الوقت ذاته الدعم السخي لحكومة ألمانيا للبرنامج واختيارها جامعة القدس لاحتضان هذا البرنامج النوعي.
وعبر سعادة السيد كلاجس عن سروره الكبير بالشراكات التي حققتها الدراسات الثنائية مع القطاع الخاص الفلسطيني قائلاً “أود ان أنتهز الفرصة هنا لأهنىء جامعة القدس ومؤسسات القطاع الخاص على شراكاتهم المميزة، كما أننا فخورون جداً بدعم وإنشاء أول برنامج دراسات ثنائية في فلسطين والشرق الأوسط المصمم بناءً على النموذج الألماني المتبع منذ أكثر من أربعين عاماً، والذي نسعى من خلاله الى توفيرمزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني. علاوة على ذلك ، نعمل سوياً مع شركاءنا على ربط مخرجات التعليم في الجامعات باحتياجات القطاع الخاص وذلك في سبيل تعزيز تنمية الاقتصاد الفلسطيني”

تخلل الحفل حلقة نقاش ضمت ممثلين عن الشركات الشريكة وطلبة برنامج الدراسات الثنائية الى جانب جامعة القدس والتعاون الألماني.حيث تحدث الضيوف خلالها عن تجربتهم ضمن البرنامج والنجاحات المتحققة حتى اللحظة، بالاضافة الى الافاق المستقبلية للشراكة ما بين الجامعة والشركات من خلال البرنامج.
من جانبها أكدت السيدة كيرستن فرايمان، مديرة برنامج التعاون الألماني -مزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني، على استمرار الدعم المقدم من التعاون الدولي الالماني للبرنامج مشيرة الى السعي نحو توسيع نطاق هذا المنهج من خلال اتاحة الفائدة من هذا النموذج لأكبرعدد ممكن من الشباب في المنطقة.
كما ووجه البروفيسور صلاح الدين عودة عميد الدراسات الثنائية الشكر لكل من ساهم في إنجاح نموذج الدراسات الثنائية من القطاع الخاص والحكومة الألمانية وموظفي جامعة القدس وطاقم الدراسات الثنائية والمؤسسات المانحة. حيث أكد على أن البرنامج سيواصل سعيه في تعزيز الشراكة مع السوق المحلي لتشمل مناحي جديدة كطرح تخصصات جديدة وتعزيز الاستفادة من مشاريع التخرج لطلبة البرنامج و تشجيع الأبحاث التطبيقية والإبتكارات التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الفلسطيني.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الشركات المساهمة في إنجاح البرنامج وأخذ الصور التذكارية الى جانب اقامة مأدبة غداء على شرف الحفل الكريم.

يذكر أن نظام الدراسات الثنائية هو الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، ويهدف إلى تطوير الدراسة الجامعية عن طريق دمج التعليم النظري مع العملي، وتطمح جامعة القدس في البرنامج إلى تقليل نسب البطالة بين الشباب ومساعدتهم في الاندماج في سوق العمل، وأهم ما يميز البرنامج أنه مبني على النموذج الألماني المتبع منذ أكثر من أربعين عاماً ويتم تنفيذه في جامعة القدس بدعم من قبل الحكومة الألمانية وبالتعاون مع وكالة التعاون الألماني “GIZ”، وبنك التنمية الألماني “KFW”، وشركة “GFA”الإستشارية وآخرون. وعلى صعيد الطلبة الملتحقين في الدراسات الثنائية، فقد بلغ عدد الطلبة 240 طالب وطالبة موزعين على اربعة تخصصات مختلفة وهي: الهندسة الكهربائية والهندسة الصناعية وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات.