القدس الشرقية | احتفلت جامعة القدس والتعاون الإنمائي الألماني بتخريج الفوج الأول من طلاب برنامج الدراسات الثنائية، والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة بأسرها. حيث أقيم حفل التخريج في حرم الجامعة الرئيسي يوم الخميس 13 شباط/فبراير تقديراً لنجاح 37 طالب وطالبة من برامج الدراسات الثنائية في تكنولوجيا المعلومات والهندسة الكهربائية.
حيث عقدت الجامعة حفل التخريج بمشاركة الأستاذ البروفيسورعماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس وسعادة السيد مايكل هيرولد، القائم بأعمال رئيس البعثة في مكتب الممثلية الألمانية في رام الله، وسعادة الدكتور ايهاب القبج وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، و د. ماكس تيوبر، المدير الإقليمي ل GIZ Palestine ود. صلاح الدين عودة، عميد برنامج الدراسات الثنائية، وبحضور ممثلين عن التعاون الدولي الألماني GIZ ، والبنك الانمائي الألماني KFWوشركاء البرنامج من القطاع الخاص الفلسطيني، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء، وأعضاء هيئة التدريس، وطاقم البرنامج، والخريجين وأسرهم.
حيث استهل الأستاذ عماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس، حديثه بالترحيب بالحضور وتهنئة الخريجين وعائلاتهم
في كلمته بالنيابة عن معالي وزير التعليم الفلسطيني والتعليم العالي، قال د.ايهاب قبج “
من جانبه، أشاد السيد مايكل هيرولد ، القائم بأعمال رئيس البعثة في مكتب التمثيل الألماني في رام الله ، في كلمته أمام بما تم انجازه الشراكة مع جامعة القدس قائلاً ” تفخر ألمانيا بالمساهمة في إنشاء هذا المشروع الناجح. أتيت من بلد له تاريخ طويل في برامج الدراسة الثنائية ، ويسعدني أن أرى أن هذا النموذج يكتسب زخماً في المنطقة. تعد مشاركة القطاع الخاص أمرًا ضروريًا لنجاح التعليم والتدريب الفني والمهني ، وفي مقدمتها التعليم العالي ، الامر الذي يعد مبتكرأ، ولذا فإنني معجب جدًا برؤية التزام أكثر من 200 شركة شريكة للبرنامج. أنا واثق من أن برنامج الدراسات الثنائية قد أعد الخريجين الـ 37 لمهنة ناجحة وأتمنى لهم كل التوفيق في مساعيهم المستقبلية”.
هذا وقد عبرعميد برنامج الدراسات الثنائية في كلمته عن فخره بما حققه البرنامج منذ اطلاقه في العام 2015 بالرغم من الكم الهائل من التحديات التي واجهها البرنامج ، قائلاً ” ان تجربة الجامعة في تقديم مثل هذا النموذج من التعليم الجامعي الذي يجمع ما بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي في الشركات تعد امراً فريداً من نوعه في المنطقة كلها، والتي نسعى من خلالها الى ترسيخ التعليم الثنائي كنموذج تكاملي وشامل يتميز بشركاءه وتخصصاته وخريجيه”. كما وشكر الحكومة الألمانية على دعمها لانشاء هذا البرنامج مثمناً في الوقت ذاته جهود الجامعة والخبراء المحليين والدوليين، سواء كانوا من الخارج أو من فلسطين الذين ساهموا في بناء هذا البرنامج وما حققه من نجاحات فريدة من نوعها في ما هو عليه الآن.
مشيدا بأهمية هذا النموذج من منظور القطاع الخاص في فلسطين، فقد تحدث المهندس عنان عنبتاوي، مدير عام الشركة الوطنية للألمنيوم والبروفيلات قائلا: “نحتفل اليوم بتخريج أول دفعة من برنامج الدراسات الثنائية، حيث كان القطاع الخاص الفلسطيني مبادراً ومستعدأً لمثل هذا النموذج من التعليم العالي منذ البداية نظراً لموائمته التامة لما يحتاجه السوق الفلسطيني. لقد بدأنا شراكتنا مع البرنامج بعدد قليل من الطلبة ومن تخصصات محدودة، والان يوجد 16 طالب وطالبة من مختلف التخصصات ضمن مجموعة ابيك وأخص بالذكر طلبة البرنامج المتدربين في شركة نابكو والذين قطعوا شوطاً كبيراً نحو حجز معقدهم في سوق العمل.”
الطالبة غزل سلامة من تخصص الهندسة الكهربائية قامت بالقاء كلمة الخريجين، والتي أشارت من خلالها الى الخبرة التي حصلت عليها من الجامعة والشركة التي تدربت فيها، والتي ساهمت بشكل كبير في بناء شخصيتها وتعزيز ثقتها بنفسها الى جانب منحها فرص أكبر في سوق العمل قائلة: ” أرغب في إرسال رسالة للطلاب الذين سينضمون إلى الجامعات قريبًا، حيث أود أن أقول لهم بأن لا يخشوا من هذه التجربة، لأنها ستعلمكم كثيرا وتتيح أمامكم العديد من الفرص. وأود أن أشكر جامعة القدس على اتاحتها لمثل هذا البرنامج في فلسطين.”
يذكر أن نظام الدراسات الثنائية هو الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، ويهدف إلى تطوير الدراسة الجامعية عن طريق دمج التعليم النظري مع العملي، وتطمح جامعة القدس في البرنامج إلى تقليل نسب البطالة بين الشباب ومساعدتهم في الاندماج في سوق العمل، وأهم ما يميز البرنامج أنه مبني على النموذج الألماني المتبع منذ أكثر من أربعين عاماً ويتم تنفيذه في جامعة القدس بدعم من قبل الحكومة الألمانية وبالتعاون مع وكالة التعاون الألماني “GIZ”، وبنك التنمية الألماني “KFW”، وشركة “GFA”الإستشارية وآخرون. وعلى صعيد الطلبة الملتحقين في الدراسات الثنائية، فقد بلغ عدد الطلبة 236 طالب وطالبة موزعين على اربعة تخصصات مختلفة وهي: الهندسة الكهربائية والهندسة الصناعية وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات.